خطف حلم الغناء الفنانة مايا نصري قبل أن تقرر العو.دة بإرادتها الكاملة الى التمثيل هوايتها الأساسية التي نجحت من خلالها في تبوأ مكانة متميزة على الخريطة الفنية رغم ندرة أعمالها. عن تجاربها، أعمالها الفنية، ونظرتها إلى بعض الامور كان لها في الجريدة هذا الحوار.
الى أي مدى أنت راضية عن تعاونك مع كريم عبد العزيز في فيلم "خارج على القانون"؟
سعدت بهذا التعاون وبالنجاح الذي حققه الفيلم. كريم قريب إلى قلبي وأحب العمل معه لذلك وافقت على الفور لمجرد أن قرأت السيناريو ولإعجابي برسالة الفيلم وبالرؤى التي يطرحها.
بين إطلالتك الأولى في "كود 36" و"خارج على القانون" أحدث أعمالك، كيف ترين تجربتك؟
أحرص على التعلم من كل تجربة أخوضها كي أطور أدواتي وأتقدم من خلالها، عموماً أنا راضية عن نفسي مع العلم أن في داخلي انفعالات كثيرة تتحين الفرصة للظهور. يختلف دوري في "كود 36" عن دوري في "خارج على القانون" وهما يختلفان تماماً عن دوري في مسلسل "سلطان الغرام"، ما يؤكد حرصي على تنويع اختياراتي وتجاربي ومحاولتي الاستفادة من أخطائي بهدف المزيد من النجاح.
لماذا تختفي المغنية مايا في هذه التجارب التمثيلية؟
لا بد من أن يتوافق الغناء مع الدراما لأنه بقدر ما يضيف إلى العمل الفني ويثريه ينتقص منه إذا لم يكن هناك منطق يحكمه، من هنا أنا مع الغناء إذا كان لصالح العمل، خصوصاً أن لي مشروعي الغنائي الخاص. في الأساس درست التمثيل وأرغب في تثبيت مكانتي على الساحة كممثلة.
يرى البعض أن التمثيل أخذك من الغناء؟
ليس صحيحا، لكل منهما عشقه الخاص في داخلي وأحرص على ألا يؤثر أحدهما على الأخر. لكنني عموماً أعمل في تأن وهدوء ولا أقدّم إلا ما يثير حماستي فحسب ولست مضطرة إلى أن أكون حاضرة على الساحة الفنية لمجرد الحضور. وقد انتهيت أخيراً من تجهيز ألبومي وسيطرح قريبا وأتمنى أن يحقق النجاح .
تردد أن ثمة خلافات بينك وبين الشركة المنتجة للألبوم لهذا السبب تأخر انطلاقه؟
لست على خلاف مع "روتانا" بل اختلاف في وجهات النظر وأي إخلال ببنود الإتفاق سيؤدي الى انفصالي عن الشركة من دون تردد.
هل حان وقت البطولة المطلقة؟
أعتقد أنه لم يحن بعد لأسباب عدة، أولها تجاربي القليلة وعدم توفر الدور الذي أحلم به في السينما لأن في داخلي الكثير الذي يتحين الفرصة للخروج. في الحالات كلها لن أستعجل خطواتي. يضاف الى ذلك أن الصعود نحو البطولة المطلقة مرتبط بشروط السوق والتوزيع وهي شروط لا علاقة لي بها.
يرى البعض أن الممثلات اللبنانيات فرضن أنفسهن على الساحة الفنية من خلال أدوار الإغراء والكليبات الجريئة، ماذا عنك؟
لن أقبل أدوار الإغراء ولن أقدمها حتى لو تأخرت نجوميتي لأن هدفي هو تقديم أعمال لا أخجل بها وأستطيع أن أجلس مع أهلي وأشاهدها بكل راحة لذلك لن أصور أي كليب إغراء أبدا.
يربط البعض بين فترات ابتعادك عن الفن وعدم قبولك أدوار الإغراء، ما ردك؟
ارتبط الابتعاد عن الفن بعدم وجود أعمال تناسبني سواء كممثلة أو كمغنية ولا علاقة له بأدوار الإغراء التي لا أمانع في تقديمها طالما هي بعيدة عن العري والابتذال، قد يتجسد الإغراء بنظرة وليس بالتعري أو بالمشاهد الساخنة لذا لا يمكنني تقديم ما أشعر بالحرج تجاهه، لدي خطوط حمراء لا أتجاوزها مهما كانت المغريات.
يؤكد البعض أن التلفزيون يحرق نجومية السينما، لماذا قبلت العمل فيه طالما أن عينيك على السينما؟
عيناي على الدور الجيد الذي يبقى علامة فارقة في تاريخي. أنا أحرص على أن أكون موجودة في المجالات الفنية كافة لأن لكل منها جمهوره ولا أريد أن أخسر هذه الجماهير.
ربما يضرّ التشتت أكثر مما يفيد؟
لا مجال للتشتت طالما الغالب هو التنظيم في الوقت والتدقيق في الاختيارات وهو ما أحرص عليه بدليل أنني غبت عن الساحة الفنية فترة طويلة لم يعرض عليّ خلالها ما يحفزني. ما يهمني تقديم ما أقتنع به سواء كمغنية أو كممثلة.
ماذا عن حياتك الخاصة، ألم يحن الوقت كي تختاري شريك أحلامك؟
حياتي الخاصة ملكي ولا أرغب في الحديث عنها وأعتقد أنها لا تفيد الجمهور في شيء لأن كل ما يهمهه هو أعمالي. في النهاية هذه المسائل يحكمها النصيب