نانسي عجرم والإشاعات...

نانسي عجرم والإشاعات...

منتديات الشباب العربي

لأنها النجمة الأكثر شهرة وانتشاراً وإثارة للجدل فهي غالباً ما تكون في قلب الحدث، حتى وإن لم يكن الحدث متعلقاً بها مباشرة.. إنها نانسي عجرم التي غنت فأطربت وصوّرت فأدهشت وتحدّثت فأحدثت انقلاباً.. أغنيتها الأخيرة "إحساس جديد" أخذت حيزاًً كبيراً من الاهتمام منذ بدء عرضها في عيد الفطر السعيد. والاهتمام الجماهيري والاعلامي بهذه الأغنية له عدة أسباب، منها: القصة الجريئة والمميزة التي قدّمتها عن حياة الصم والبكم، إلى جانب تعاونها مع سعيد الماروق لأول مرة، وما يثار عن انفصالها فنياً عن مدير أعمالها جيجي لامارا. وبسؤالها عن مجمل هذه الأمور قالت نانسي: "سبق وقلت قبل تصوير هذا العمل إنني متفائلة للتعاون مع سعيد الماروق. وكنت واثقة من ان سعيداً سيعطيني نتيجة رائعة. واليوم، ألمس في كل مكان أذهب إليه مدى نجاح هذا العمل".
أما عن موضوع الزواج وما أشيع حول انفصالها عن جيجي فقد ابتسمت نانسي وقالت: "اعتدت على هذه الأمور وهذه الاشاعات والأقاويل. لذلك، لم أعد ألتفت لهذه الأقاويل. وبالنسبة لجيجي فشهادتي به مجروحة، والزواج سأعلنه في وقته ولن أخفيه عندما يكون أمراً جدياً و موجوداً. أما الآن، فلا يوجد أي شيء يتعلق بموضوع الزواج الذي بات يقلق الآخرين أكثر مما يقلقني".
جيجي لامارا: خيّطوا بمسلّة أخرى
وللاستيضاح أكثر، كان لا بد من أخذ رأي الرجلين المحيطين بنانسي وهما: جيجي لامارا مدير أعمالها وسعيد الماروق مخرج آخر أعمالها. فكانت المواجهة الاولى مع جيجي لامارا. كان اللقاء في أحد مقاهي بيروت المطلة على الشارع. ورغم العواصف والأمطار التي كانت تميز عصر ذلك اليوم، الا ان حديثي مع جيجي لامارا لم يكن عاصفاً، على الرغم من سخونة الملفات التي تحدثنا بها. وجيجي الذي أصبح نجماً بفضل أدائه المتميز في إدارة أعمال الفنانين، لا سيّما مع النجمة نانسي عجرم التي أصبحت واحدة من أهم نجمات الوطن العربي بعد ثلاثة ألبومات أشرف على إنتاجها وتسويقها جيجي بنفسه، وقع مؤخراً ضحية إشاعات كثيرة طالته وطالت نانسي عجرم.
القصة تتعلق هذه المرة بزواج نانسي، وكأن زواجها أصبح الشغل الشاغل لكل العاملين في الوسط الفني والإعلامي، فلا تكاد تطل نانسي عبر أي منبر إعلامي حتى تسأل عن عريسها المنتظر أو علاقاتها أو ما شابه. وفي إطلالتها الأخيرة عبر برنامج "أكيد أكيد مايسترو" مع نيشان، أرادت نانسي ـ على ما يبدو ـ أن تقفل هذا الباب نهائياً فقالت إنها تعيش قصة حب. ولم تكن تعي أنها فتحت على نفسها باباً أوسع من التكهنات والإجتهادات، حيث بدأت مخيلات الناس بالعمل وتوقّع من هو الحبيب المنتظر. فتارة هو زميل الدراسة، وتارة هو فنان معروف، وتارة أخرى هو طبيب أسنان. ولم تقف المسألة عند هذه الحدود، بل قيل إن جيجي يستعد للإنفصال فنياً عن نانسي بسبب زواجها.
وبحكم الصداقة التي تجمعني مع جيجي منذ سنوات طويلة وللثقة المتبادلة بيننا، فقد سألته بدون مقدمات: "هل صحيح ما يقال حول انفصالك عن نانسي عجرم قريباً؟". إبتسم جيجي ابتسامة عريضة قبل أن يأخذ رشفة من فنجان قهوته وقال: "هل تعتقد أن هذا سيحصل؟ أنا أدرك ان نانسي فتاة جميلة وهي مازالت في مقتبل العمر ومن حقها أن تفكر بالزواج والإستقرار، ورغم أن ما يقال غير دقيق، الا أنه حتى لو حصل وتزوجت فهذا لا يمنع من أن تستمر في عملها الفني، وبالتالي فأنا سأواصل مسيرتي معها". وأكمل بجدية "خيّطوا بمسلة أخرى، لا أعلم من وراء هذه الحملات المغرضة ضدي وضد نانسي، ولكنني أؤكد لك أنني ونانسي متفاهمان جداً، بدليل أننا نحضر ألبوماً متميزاً سيكون مفاجأة عند طرحه. وهذا الألبوم ليس كالألبومات العادية وإنما هو ألبوم إستثنائي".
وفي استكمال لحديثنا قال جيجي لعل كليب إحساس جديد" الذي صوّرناه مؤخراً هو أكبر دليل على تواصلنا أنا ونانسي، فقد اتصل سعيد الماروق بنانسي ليعرض عليها فكرة الكليب، وبعد أن استمعت الى الفكرة بالكامل، ابدت نانسي اعجابها بها ولكنها طلبت منه الإتصال بي ليأخذ رأيي. وبالفعل، هذا ما حدث. ولذلك، شاهدت أن الكليب قد ظهر بهذه الصورة الجميلة.

فلسفة جديدة!
أليست فكرة "إحساس جديد" فكرة جريئة نوعاً ما، خاصة أن نانسي تحب فيها شاب أصم وأبكم؟
ليست مسألة جرأة أو غيرها، ولكنها بلا شك، أغنية مختلفة وكليب متميز من حيث فكرته. وأعتقد ان أصحاب الإعاقات ـ وهذا ما تعتقده أيضاً نانسي ـ من حقهم أن يعيشوا حياة طبيعية، والحياة الطبيعية لا تخلو من مشاعر الحب والإعجاب وبالتالي الزواج. نانسي استطاعت عبر هذا الكليب أن تقدم فلسفة جديدة في عالم الأغنية المصوّرة. ولعلّ ما كتب عن هذه الأغنية أكبر دليل على أهميتها بين الأغنيات المصوّرة الجديدة.
الفكرة كانت لسعيد الماروق، والمعروف أنه سبق وعرضها على عدد من الفنانات والفنانين ولم يقبل أي منهم بتصويرها، فلماذا وافقت أنت على أن تلعب نانسي هذا الدور؟
بغض النظر عن عرض الفكرة على فنانين وفنانات آخرين، ان الفكرة جذابة ومختلفة. وقد تناقشت مع نانسي حول هذه الفكرة طويلاً. بالتالي، وافقنا عليها لأنها فكرة غريبة وجديدة وتناسب كلمات الأغنية بشكل فلسفي وجميل، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، كانت لدينا رغبة لأن نتعاون مع سعيد الماروق، كما سبق و صرحت نانسي مراراً، فأتت هذه الأغنية لتحقق الطموح.
هل يعني ذلك أننا سنشاهد مجموعة من كليبات نانسي التي تحمل توقيع سعيد الماروق؟
الاحتمالات جميعها مفتوحة سواء مع سعيد أو مع أي مخرج آخر، المهم في النهاية، مستوى العمل وفكرته و أسلوب تنفيذه.
بالعودة الى بداية الحديث نعود الى موضوع زواج نانسي. صراحة، هل هناك أي فكرة زواج في الوقت الحالي، خاصة انه سبق ان أشيع عن تزويج نانسي لوزير لبناني، ولملياردير مصري، ولطبيب أسنان، وغيرهم؟
حالياً، لا يوجد أي مشروع زواج ونانسي متفرغة تماماً لفنها ولحفلاتها، وهي بصدد تسجيل البوم جديد سيحمل سمة خاصة، بالإضافة الى التحضيرات الطبيعية لألبومها القادم.
أخيراً، شاهدنا نانسي بعدة إعلانات تجارية، ونعلم بأن هناك عدداً آخر من الإعلانات المعروضة عليها، فهل سنشاهدها بمزيد من الإعلانات التجارية؟
نانسي شاركت بإعلانين فقط أحدهما عن مشروب غازي والآخر عن مجوهرات. وبالحقيقة، كما قلت إن هناك عدداً من الماركات التجارية تطمح بأن تكون نانسي نجمة إعلاناتها، الا أنني أجد أن نانسي فنانة وليست نجمة إعلانات. لذلك، سنكتفي حالياً بالإعلانات التي تعاقدنا عليها مسبقاً، ولن ترتبط نانسي بأي عقد إعلاني جديد. الإعلان التجاري المدروس يكون مفيداً للفنان وللنجم، ولكن مع زيادة هذا الإعلان فقد ينقلب الأمر الى ضده. لذلك، سنتوقف عند هذا الحد حالياً.
نانسي.. والعمل الخيري
سألنا جيجي لامارا عن مؤسسة نانسي عجرم الخيرية، أجاب: "فكرة إنشاء مؤسسة نانسي عجرم الخيرية ليست وليدة الساعة أو نتيجة استثمارية لنجاح هذا الكليب أو غيره، وإنما تعبير حقيقي عن شخصية نانسي ،فهي تحب عمل الخير. ولذلك، فكرت بإنشاء هذه الجمعية لتستطيع من خلالها أن تتواصل مع جميع الحالات الإنسانية التي تحتاج الى مساعدة عينية أو مادية أو معنوية، وهي ليست مقتصرة على ذوي الإحتياجات الخاصة أو غيرهم، وإنما هي مؤسسة رعاية إجتماعية كاملة، والأمر ليس مرتبطاً ومتوقفاً على إنشاء هذه المؤسسة، فنانسي مثلاً أثناء أيام الحرب الأخيرة على لبنان قامت بجولة كبيرة على العوائل المحتاجة وساعدت أكثر من خمسمائة عائلة. لذلك، فعمل الخير ليس وليد اليوم، كما قلت لك، وإنما هو شعور بالمسؤولية.

سعيد الماروق: إحساس جديد.. حلم حياتي الذي تحقق مع نانسي
ماذا قال الماروق عن إحساس جديد مع نانسي عجرم؟ ولماذا وصف السينما بأنها حلم سيحققه قريباً؟
إستهل الماروق حديثه بذكريات عائلية أوحت إليه بفكرة كليب "إحساس جديد"، قائلاً: "والدي أبو سعيد ـ رحمه الله ـ كان طفلاً بعمر الست سنوات عندما أصيب بحمى شديدة أفقدته القدرة على الكلام وحاسة السمع، فأصبح أصم و أبكم إلا أن قلبه لم يمت. وتعرّف بعد ذلك على والدتي ـ أطال الله بعمرها ـ وعاش معها قصة حب استمرت لخمس سنوات قبل أن يتزوجها وينجب منها أربعة أولاد أنا أكبرهم. فأنا رغم أنني أتكلم وأسمع إلا أنني فخور بوالديّ اللذين كان لهما الدور الأكبر في تربيتي ووصولي إلى ما أنا عليه اليوم".
تكلم سعيد الماروق عن والديه اللذين استقى منهما فكرة كليب "إحساس جديد"، الذي اعتبره بعض النقاد نقلة نوعية لا سيما في الأغنية المصورة اللبنانية التي عانت مؤخراً من هبوط عام بالمستوى، واعتبره البعض الآخر بداية مبشرة لعهد جديد من الكليبات. أما سعيد الماروق نفسه فقد اعتبر هذا العمل نقلة نوعية في مسيرته حيث قال: "أنا مسؤول عن جميع الأعمال التي أقدمها، و لكنني في عمل كهذا أعتقد أنني أعبّر عن نفسي وعن شخصيتي".
هذا الموضوع حساس جداً لا سيما بالنسبة إليك حيث تعاني من هذه المشكلة في بيتك ومنذ طفولتك،فكيف تغلبت على هذا الأمر؟
أنا أساساً أخذت الفكرة من وحي الواقع وعرضتها على كثير من الفنانين والفنانات كما تعلم، ولكن الجميع رفضها لسبب أو لآخر، وأنا لم يكن بمقدوري أن أغامر بفكرة كهذه مع فنان مبتدئ. لذلك، فضّلت أن أنتظر الفرصة المناسبة. ولك أن تتخيل مدى سعادتي عندما وافقت نانسي على أن تلعب هذا الدور، وعملت على الأغنية بإحساس كبير وصادق. لذلك، حققت الأغنية كل هذا النجاح، بالإضــافة طبعاً لجمال الأغنية و أداء نانسي الرائع. وفور انتهاء العمليات الفنية على الأغنية، ذهبت بها إلى والدتي التي أعجبها العمل كثيراً و أشادت بفكرته. رأي والدتي يهمني كثــيراً ليست فقط لأنها أمي ولأنها تعاني من مشكلة الصم والبكم، بل أيضاً لأنها ناشطة في جمعيات الصم والبكم. وأنا مثلاً أفتخر جداً بهذا الدرع (وأشار إلى درع موجود في صدر مكتبه كتب عليه تقدير وشكر للسيدة جميلة حسن الماروق من جمعية الصم والبكم في لبنان).
إلى جانب والدتك رأي من كان يهمك بهذا الكليب تحديداً؟
شقيقتاي فاطمة وايمان تأثرتا بالغ الأثر بعد مشاهدتهما لهذا العمل. ولكن ما أدخل السعادة إلى قلبي حقيقة، هي رسالة تلقيتها من دار الأيتام الإسلامية، شعرت بأن هذا العمل قد حقق هدفه النبيل ووصلت الرسالة الإنسانية من هذا العمل. وهنا، أود الإشارة الى دور نانسي ووجودها المهم في العمل، فهي فنانة محبوبة وأعمالها تلفت الأنظار. لذلك، وصل هذا العمل لكل هذه الشرائح الاجتماعية.
عملك الجديد "بنص الجو" مع الفنانة لطيفة، و الذي سيعرض خلال هذه الأيام بعيد كل البعد عن أجواء "إحساس جديد"، ألم تتأثر بأجواء هذا العمل؟
لا، فلكل عمل أجواؤه الخاصة وظروفه. والعمل الجديد هو من كلمات وألحان وتوزيع الفنان الكبير زياد الرحباني المعروف بعبقريته الفنية وغناء لطيفة. وأتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال الأغنية بالأسلوب الذي كان يجب أن تصل به. عموماً، أنا أستطيع أن أفصل بين اعمالي وبالتالي أعطي لكل عمل خصوصيته و طابعه المختلف عن باقي الأعمال، ثم ان أجواء العملين مختلفة تماماً.
ما الذي أضافه لك العمل الجديد مع زياد الرحباني ولطيفة؟
أعتقد أن العمل مع عبقري متميز مثل الفنان زياد الرحباني أمر بحد ذاته يستحق الحديث عنه بإسهاب. فهذا الرجل يسحبني إلى عوالم مختلفة، وأعتقد أنك و من خلال مشاهدتك السريعة للكليب الجديد "بنص الجو"، ستلاحظ أن الصورة مختلفة والأجواء لا تشبه أجواء الأغنيات الأخرى.
بعد كل هذا الكم من الكليبات، و كل هذه الأفكار التي قدمتها، هل تعتقد أنك مازلت قادراً على تقديم المزيد في عالم "الفيديو كليب"؟
أدرك أنني عملت مع أشهر النجوم و تشرفت بذلك، وأنني قدمت أعمالاً ناجحة وأفتخر بذلك. لكنني في المقابل، أنتظر الفرصة للعمل مع أناس لم يسبق لي ان تعاونت معهم، فمثلاً، تجربة العمل مع فنان مثل عمرو دياب قد تقلب حياتي. أما ما تريد سماعه وما أريد أنا في الحقيقة الحديث عنه فهو مشروعي السينمائي الذي يحمل اسم "سينما ريفولي"، وهذا الفيلم اللبناني الذي بدأت التحضير له هو حلم قديم وبدأت الخطوات الأولى في تحقيقه.
ما هو جديدك؟
استعد لمجموعة جديدة من الأعمال سيكون من ضمنها تعاون جديد مع الفنانة لطيفة وكليب من جديد الفنان عبد المجيد عبد الله.